إجلاء آلاف الأشخاص شمال كاليفورنيا بسبب حرائق الغابات
إجلاء آلاف الأشخاص شمال كاليفورنيا بسبب حرائق الغابات
أجلت السلطات في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة، آلاف السكان من منازلهم بعد اندلاع عدة حرائق كبرى في الغابات.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن حريق طومسون في أوروفيل، شمال ساكرامنتو عاصمة الولاية هو الأخطر حتى الآن ونقلت عن متحدث باسم مكتب قائد قوات الشرطة قوله إنه يتعين على نحو 13 ألف شخص في مقاطعة بوت مغادرة منازلهم.
ووفقا لإدارة كاليفورنيا للغابات والحماية من الحرائق لم يتم تسجيل حالات وفاة حتى الآن في الولاية جراء حرائق الغابات.
وأفادت السلطات المحلية بأن نحو 500 رجل إطفاء يكافحون ألسنة اللهب في أوروفيل فيما تتواصل التحقيقات لتحديد أسباب الحرائق.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".